دراسة تكشف علاجا جديدا لسرطان المستقيم بديلا للجراحة
أكدت نتائج دراسة جديدة أن العلاج المبكر لسرطان المستقيم، قد يضاعف عدد الحالات التي لا تحتاج إلى الجراحة، مع الحفاظ على معدل تكرار منخفض للمرض، حيث تمثل هذه النتائج خطوة كبيرة في تحسين جودة الرعاية الصحية للمرضى الذين يعانون من هذا النوع من السرطان، وفقًا لما نشر في هندوستان تايمز.
العلاج وأهميته
ويتيح العلاج الجديد لسرطان المستقيم المتقدم محليًا في بعض الحالات تجنب الجراحة بشكل كامل، مما يقلل من احتمالية تكرار المرض، وفقًا لدراسة شاملة أجرتها جامعة أوبسالا، فإن هذا النهج يعد نقلة نوعية في العلاج، حيث أشار البروفيسور بينجت جليمليوس، أستاذ الأورام في الجامعة، إلى أن الورم يختفي تمامًا في كثير من الأحيان، مما يزيد من فرصة تجنب الجراحة والحفاظ على وظيفة المستقيم الطبيعية.
مخاطر السرطان وعلاجاته التقليدية
ويصيب سرطان المستقيم حوالي 2000 شخص سنويًا، مع تعرض ثلثهم لخطر كبير للانتكاس، كما أن العلاج التقليدي يتضمن إزالة جزء من الأمعاء، مما قد يؤدي إلى مشاكل في التحكم في الأمعاء، ويسبق الجراحة عادة علاج إشعاعي أو مزيج من العلاج الإشعاعي والكيميائي لمدة 5 أسابيع، يتبعها جراحة وعلاج كيميائي إضافي لمدة تصل إلى 6 أشهر.
نتائج الدراسة وتطبيقها العملي
وأظهرت الدراسة التي أجرتها جامعة أوبسالا، أنه يمكن مضاعفة فرصة تجنب الجراحة إذا تم إعطاء العلاج الإشعاعي والكيميائي أولًا، وفي حال اختفاء الورم تمامًا أثناء العلاج، لن تكون هناك حاجة للجراحة، مما يحافظ على المستقيم.
التطور في طرق العلاج
وكان علاج سرطان المستقيم المتقدم يشمل مزيجًا من العلاج الإشعاعي والكيميائي، يليه جراحة، ولكن خلال السنوات الأخيرة، وأظهرت دراسة عشوائية أن النهج البديل الذي يشمل أسبوعًا من العلاج الإشعاعي يتبعه عدة أشهر من العلاج الكيميائي، قد يؤدي إلى اختفاء الأورام تمامًا وقلة النقائل البعيدة، فيما أظهرت الدراسة الجديدة أن هذا النهج لم يزيد من معدل الانتكاس المحلي، مما يعزز الثقة في تطبيقه على نطاق أوسع في الرعاية الصحية اليومية.
