يعزز النمو البدني.. دور النوم في تحسين صحة الأطفال
يعتبر النوم حجر الأساس لأسلوب حياة صحي، وخاصة بالنسبة للأطفال، وعلى الرغم من التركيز المستمر على التغذية والنشاط البدني، فإن النوم يلعب دورًا حيويًا في دعم نمو الطفل وتطوره المعرفي ورفاهيته العاطفية، ومع نمو الأطفال، تخضع أجسادهم وأدمغتهم لتغييرات كبيرة، ويعتبر النوم ضروريًا لضمان حدوث هذه العمليات بسلاسة، وفقًا لما نشر في نيوز 18.
تأثير النوم على النمو البدني
ومن أهم وظائف النوم عند الأطفال مساهمته في النمو والتطور البدني، أثناء النوم العميق، يفرز الجسم ما يصل إلى 75% من هرمون النمو، الذي يعد ضروريًا لإصلاح الأنسجة، ونمو العضلات، والتطور البدني بشكل عام، كما يلعب هذا الهرمون دورًا مهمًا في تعزيز جهاز المناعة، مما يساعد الأطفال على مقاومة الأمراض، فإن قلة النوم يمكن أن تعطل هذه العمليات، مما يؤدي إلى توقف النمو وضعف جهاز المناعة، وبالتالي زيادة عرضة الأطفال للإصابة بالعدوى والأمراض.
تأثير النوم على التمثيل الغذائي والوزن
ويلعب النوم أيضًا دورًا حاسمًا في الحفاظ على التمثيل الغذائي الصحي والوزن، حيث أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين لا يحصلون على قسط كافي من النوم يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسمنة، وذلك بسبب تأثير الحرمان من النوم على توازن الهرمونات التي تتحكم في الجوع والشهية، مما يزيد من الرغبة في تناول الأطعمة غير الصحية، لذا فإن ضمان حصول الأطفال على ساعات النوم الموصى بها كل ليلة ضروري لدعم صحتهم البدنية ونموهم.
دور النوم في التطور المعرفي والأداء الأكاديمي
يعد النوم عنصر أساسي في التطور المعرفي لدى الأطفال، خلال النوم، يعزز الدماغ الذكريات، ويعالج المعلومات، ويعزز الروابط العصبية، وكل هذه الأمور حيوية للتعلم والأداء الأكاديمي، وتشير الدراسات إلى أن النوم الكافي يمكن أن يعزز الأداء الأكاديمي بنسبة تصل إلى 20%، كما أن الأطفال الذين يحصلون على قسط كافي من النوم يظهرون قدرة أفضل على التركيز في الفصل، استيعاب المعلومات الجديدة، وحل المشكلات المعقدة.
تأثير الحرمان من النوم على التنظيم العاطفي والسلوك
يلعب النوم دورًا بالغ الأهمية في الصحة العاطفية والسلوكية للأطفال، حيث يساعد النوم الكافي في تنظيم المشاعر، مما يقلل من احتمالية تقلبات المزاج، والتهيج، والقلق، حيث أن الأطفال الذين يحصلون على قسط كافي من النوم يظهرون استقرارًا عاطفيًا أكبر وتفاعلات اجتماعية أفضل، وعلى النقيض، فإن الحرمان من النوم يمكن أن يزيد من مشاكل السلوك مثل فرط النشاط والاندفاعية، ويرفع خطر الإصابة بأعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ADHD بنسبة تصل إلى 25%.
