التوتر النفسي يزيد من اضطرابات الدورة الشهرية | دراسة
أظهرت دراسة نُشرت في Journal of Women’s Health أن النساء اللاتي يعانين من مستويات عالية من التوتر النفسي أكثر عرضة لتطور اضطرابات الدورة الشهرية، بما في ذلك عدم انتظام الدورة وتأخرها.
التغيرات الهرمونية في الجسم
وحسب ما أشارت إليه الدراسة، التي أجريت في جامعة كاليفورنيا، إلى أن النساء اللاتي يواجهن ضغوطًا نفسية متواصلة، سواء من العمل أو الحياة الشخصية، قد يواجهن تغيرات هرمونية تؤثر سلبًا على انتظام الدورة الشهرية.
وأوضح الباحثون أن الاستجابة للتوتر تؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول، والذي يُعرف بـ هرمون التوتر، وهذا الهرمون، عند إفرازه بشكل مستمر، يمكن أن يؤثر على تنظيم الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، مثل هرمون الاستروجين والبروجستيرون.
وأظهرت النتائج أن النساء اللاتي تعرضن لمستويات مرتفعة من التوتر لمدة طويلة كان لديهن دورات شهرية غير منتظمة بمعدل 33% أعلى من النساء اللاتي كن أقل توترًا.
انقطاع الطمث المبكر
وأضافت الدراسة أن التوتر المزمن قد يؤثر أيضًا على الخصوبة، حيث يُضعف من قدرة المرأة على الحمل، كما لاحظت الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة سارة ماثيوز أن النساء في منتصف العمر اللواتي يتعرضن لضغوط نفسية عالية قد يواجهن انقطاع الطمث المبكر، مما يؤثر على صحتهن الإنجابية والهرمونية بشكل عام.
ومن بين التوصيات التي قدمها الباحثون هو التركيز على تقنيات إدارة التوتر مثل التأمل واليوجا والعلاج النفسي، والتي يمكن أن تساعد في تحسين التوازن الهرموني لدى النساء، بالإضافة إلى ذلك أكد الباحثون على أهمية النوم الجيد وممارسة الرياضة بانتظام وتناول نظام غذائي صحي كعوامل رئيسية للحفاظ على صحة الجهاز التناسلي.
وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تقدم رؤية جديدة حول العلاقة بين الصحة النفسية وصحة الجهاز التناسلي للمرأة، مُشيرة إلى ضرورة توفير الدعم النفسي للنساء اللاتي يعانين من ضغوط حياتية مستمرة.