أيقونة الثقافة الفلسطينية.. رحيل الكاتب والمناضل رشاد أبو شاور
رحل عن عالمنا الكاتب والمناضل الفلسطيني رشاد أبو شاور، أمس السبت، عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد رحلة عطاء ونضال في سبيل القضية الفلسطينية.
رحيل الكاتب الفلسطيني رشاد أبو شاور
الكاتب الراحل رشاد أبو شاور صاحب مسيرة طويلة من النضال السياسي، كانت بدايتها عندما لجأ مع والده بعد النّكبة إلى الخليل سنة 1948، ثم انتقلت الأسرة إلى مخيّم الدهيشة ببيت لحم، وأقامت فيه حتى عام 1952، ثم انتقلت إلى مخيم النويعمة بأريحا حتى 1957.
كما لجأ والده إلى سوريا فانتقل معه، وبقيا هناك حتى سنة 1965 حين عادا إلى النويعمة، وظل فيها حتى وقعت هزيمة يونيو 1967، فاستقال من عمله في أحد البنوك، وارتحل إلى بيروت.
وبدأ دراسة اللغة العربية في جامعة بيروت العربية 1971/1972 ولم يتمها، وعمل في الإعلام الفلسطيني الموحد نائبًا لرئيس التحرير في مجلة الكاتب الفلسطيني، التي صدرت حينذاك عن اتحاد الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين في بيروت.
بقي في بيروت حتى عام 1982، ثم انتقلَ إلى دمشق وأقام فيها حتى سنة 1988، بعدها انتقل للعيش في تونس وعمل مديرًا لدائرة الثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية بتونس حتى عام 1994، ثم عاد إلى عمّان وأقام فيها، كما مُنح عضوية اتحاد الكتّاب الفلسطينيين في القاهرة سنة 1969، وأسهم في تأسيس الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الفلسطينيين في بيروت، وانتُخب عضوًا في أمانته العامة لدورات عدة، كما رأسَ اللجنة التحضيرية لتجمع الأدباء والكتّاب الفلسطينيين، وهو عضو في المجلس الوطني الفلسطيني منذ سنة 1983، وكاتب عمود في صحيفة القدس العربي منذ 1990.
كان للراحل فيض من إنتاج أدبي، فصدرت له روايات، أيام الحرب والموت، والبكاء على صدر الحبيب، والعشاق، والرب لم يسترح في اليوم السابع، كما صدر له ذكرى الأيام الماضية -قصص-، وعطر الياسمين -قصص للأطفال-، وآه يا بيروت -مقالات-.