خبراء يوضحون أهمية فهم مراحل مرض السرطان ودورها في العلاج
يعد فهم مرحلة السرطان أمرا ضروريا، للتخطيط الفعال للعلاج والتشخيص ورعاية المرضى، حيث يوضح الخبراء أن الاكتشاف المبكر والتحديد الدقيق لمرحلة السرطان يمكن أن يحسن بشكل كبير من نتائج العلاج ومعدلات البقاء على قيد الحياة، وفقا لما نشره موقع تايمز ناو نيوز.
تشخيص الإصابة بالسرطان
ويشار إلى أنه عندما يتم تشخيص الإصابة بالسرطان، فإن أحد أهم الأمور التي يحتاج الأطباء إلى تحديدها هي مرحلة السرطان، حيث تشير المرحلة إلى مدى انتشار السرطان داخل الجسم، سواء كان محصورًا في منطقة معينة أو انتقل إلى أعضاء أخرى أو عقد ليمفاوية، حيث إن معرفة المرحلة أمر ضروري لأنه يساعد الأطباء في تحديد نهج العلاج الأكثر ملاءمة ويعطي رؤى حول تشخيص المريض.
وصرح الدكتور أميت أوبادياي، استشاري الأورام وأمراض الدم في مستشفى PSRI، في نيودلهي، بأن هناك العديد من أنظمة تحديد مرحلة السرطان المختلفة، حيث يعتبر نظام TNM هو الأكثر استخدامًا، ويقسم هذا النظام مرض السرطان إلى ثلاثة مراحل رئيسية:
المرحلة الأولى: لا يزال الورم محصورًا في منطقة واحدة، ويمكن علاجه غالبًا بطريقة واحدة، مثل الجراحة أو الإشعاع، وفي بعض الحالات، قد يتم استخدام العلاج الكيميائي كعلاج إضافي.
المرحلة الثانية والثالثة: تعد هذه سرطانات متقدمة موضعيًا، حيث انتشر الورم إلى الأنسجة المحيطة أو الغدد الليمفاوية، وتتضمن العلاجات في الغالب مزيجا من الجراحة أو الإشعاع والعلاج الكيميائي وأحيانًا العلاج المناعي.
المرحلة الرابعة: تسمى تلك المرحلة بـ السرطان النقيلي، حيث ينتشر الورم إلى أعضاء بعيدة مثل الكبد أو الرئتين أو العظام، وغالبًا ما يتضمن العلاج في هذه المرحلة العلاج الكيميائي أو العلاج المناعي.
بالنسبة للسرطان الذي يصل إلى المرحلة الرابعة، فإنه يكون قد انتشر إلى أعضاء بعيدة، ما يجعل علاجه أكثر صعوبة، وفي هذه المرحلة، يتحول التركيز من العلاج الشافي إلى الرعاية التلطيفية، بهدف تحسين نوعية الحياة وإطالة فترة البقاء على قيد الحياة.