الأطفال البدناء قد يكونون عرضة للنوبات القلبية.. ما هي العلامات التحذيرية للوقاية منها؟
كشف باحثون أن تزايد إصابات السمنة بين الأطفال، قد يسبب المزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية في منتصف العمر، ما يشكل تحديات صحية خطيرة على الوضع العالمي لصحة الأطفال.
المخاطر الصحية المرتبطة بالسمنة لدى الأطفال
بحسب ما نُشر في صحيفة هندستان تايمز، أكد الدكتور أبيشيك شوبرا، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة في مجموعة مستشفيات Cloudnine في نيودلهي، تؤدي السمنة إلى: مشاكل مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، وزيادة الدهون في الدم، وارتفاع نسبة السكر، وتلف الشرايين والقلب الذي يمكن أن يبدأ في الطفولة ويستمر حتى البلوغ، مع زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية في منتصف العمر بنسبة تصل إلى تسعة أضعاف مقارنة بالأطفال ذوي الوزن الطبيعي.
أسباب السمنة في الطفولة
تحدث السمنة نتيجة تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية، مثل:
• انخفاض النشاط البدني.
• استهلاك الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية وفقيرة القيم الغذائية.
• تأثير العوامل الاجتماعية والاقتصادية.
خطوات بسيطة للوقاية
لمنع السمنة وتقليل المخاطر المرتبطة بها، يوصي الدكتور شوبرا باتباع الإرشادات التالية:
1. النشاط البدني:
• ممارسة الأطفال 60 دقيقة يوميًا من الأنشطة البدنية المتوسطة إلى القوية.
• ممارسة تمارين تقوية العضلات ثلاث مرات أسبوعيًا.
• تقليل وقت الجلوس، بما في ذلك وقت الشاشة.
2. النظام الغذائي:
• تناول ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين يوميًا مع تقليل أحجام الحصص.
• تجنب الأطعمة السريعة والمشروبات المحلاة.
• زيادة تناول الخضروات الطازجة والفواكه والحبوب الكاملة.
• تقليل الدهون والسكريات المضافة.
3. إجراءات مجتمعية:
• توفير مساحات لممارسة الأنشطة البدنية في المناطق الحضرية.
• تقديم وجبات مدرسية صحية وتعليم الأطفال أساسيات الطهي والتغذية.
• تقييد تسويق المنتجات الغذائية غير الصحية للأطفال عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
خطة عمل لمستقبل صحي
السمنة ليست مجرد مشكلة وزن زائد، بل هي مؤشر واضح على مستقبل صحي مليء بالتحديات، وفقًا للدكتور شوبرا، يجب أن تبدأ الوقاية مبكرًا من خلال سياسات تدعم النشاط البدني والتغذية الصحية، مع التركيز على دعم المدارس والأسر لتقديم نماذج إيجابية للأطفال، حيث إن التصدي للسمنة منذ الصغر يساهم في بناء جيل يتمتع بصحة جيدة ومستقبل خالٍ من الأمراض القلبية والنوبات.