1 يناير المقبل| القطب الشمالي المغناطيسي يقترب من روسيا.. وتحذيرات من تأثيره على الهواتف الذكية
حذر الخبراء من أن التحرك السريع للقطب الشمالي المغناطيسي نحو سيبيريا في اتجاه روسيا، قد يتسبب في حدوث اضطرابات بأنظمة الملاحة في الهواتف الذكية، وذلك بعد إصدار العلماء تحديثًا جديدًا للنموذج المغناطيسي العالمي الذي سيُطبق بدءًا من 1 يناير 2025.
القطب الشمالي المغناطيسي يقترب من روسيا وتحذيرات من تأثيره
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أوضح فريق مشترك من العلماء الأميركيين والبريطانيين، فإن القطب المغناطيسي ليس ثابتًا كما هو الحال مع القطب الشمالي الجغرافي، بل يتحرك سنويًا مع التغيرات في المجال المغناطيسي للأرض، وتشير البيانات إلى أن القطب المغناطيسي تحرك منذ عام 2019 بمعدل سريع بلغ 35 كيلومترًا سنويًا، مقتربًا أكثر من الحدود الروسية.
وأوضح الدكتور ويليام براون من هيئة المسح الجيولوجي البريطانية، أن موقع القطب المغناطيسي وفق التحديث الجديد سيكون عند 85.76 درجة شمالًا و139.27 درجة شرقًا مطلع العام المقبل، ومن المتوقع أن يتقدم نحو سيبيريا أكثر بحلول عام 2030.
التحركات السريعة للمجال المغناطيسي
وأكد براون أن هذه التحركات السريعة للمجال المغناطيسي تعود إلى اضطرابات تحدث في نواة الأرض المنصهرة، وهي الطبقة التي تتكون من الحديد السائل، حيث إن الحركة غير المنتظمة لهذا الحديد تؤدي إلى تغييرات غير مسبوقة في موقع القطب الشمالي المغناطيسي.
ومن جانب آخر، شدد الخبراء على أن هذا التحول قد يتسبب في مشكلات بنظم الملاحة للطائرات والسفن وحتى الهواتف الذكية، إذ تعتمد هذه الأجهزة على دمج بيانات نظام تحديد المواقع العالمي مع بيانات المجال المغناطيسي.
المجال المغناطيسي للأرض
وأضاف براون أن النموذج المغناطيسي العالمي يضمن دقة الملاحة للسنوات الخمس المقبلة، إلا أن تسارع التغيرات قد يستدعي تحديثات أكثر تكرارًا.
ويُذكر أن العلماء اضطروا في عام 2019 لـ اصدار تحديث خارج الدورة المعتادة بسبب التغيرات السريعة، ما يعكس حجم الاضطراب الذي يشهده المجال المغناطيسي للأرض في السنوات الأخيرة.
وتوقع الخبراء استمرار حركة القطب المغناطيسي بسرعة تصل إلى 660 كيلومترًا إضافيًا نحو سيبيريا خلال العقد المقبل، مما يزيد من احتمالات التأثير على دقة أنظمة الملاحة عالميًا.