رجل دين من آلاف السنين.. من هو القديس نيقولاوس أسقف مورا الشهير بـ بابا نويل؟
تنتشر ملامح الفرحة نهاية كل عام.. ومع آخر أيام 2024 تمتلئ الشوارع والأماكن العامة بالاحتفالات المميزة، وأبرزها ملابس وقبعات بابا نويل، التي تنشر البهجة بين الأطفال الذين اعتادوا سماع قصص بابا نويل الأسطورية مع الغزلان، فما أصل قصة بابا نويل وكيف بدأت؟
تعود أصل قصة بابا نويل إلى القرن 4 الميلادي، حيث يتشفع به المسيحيون حول العالم، بسبب اهتمامه بأعمال الخير ونشر المحبة والعطاء بين الأفراد، لذلك نستعرض أهم التفاصيل في حياة القديس نيقولاوس أسقف مورا أو بابا نويل.
تربية والديه وتنشئته
وُلد القديس نيقولاوس في 6 ديسمبر 262م، بين أيادي الأب أبيفانوس، والأم تونة، تلك الأسرة التي امتلكت ميراثا كبيرا، ومع ذلك ساهمت في نشأة الطفل في مخافة الرب وتحت رعاية الكنيسة، والتمسك بالقيم الحميدة، وحرصت أسرة نيقولاوس على تعليمه علوم الكنيسة عند بلوغه 5 سنوات، حتى أصبح شماسًا، يخدم في مذبح الكنيسة، وبـ بلوغه سن الشباب ترهبن مع ابن عمه الذي كان يرأس أحد الأديرة حينها.
وفي سن الـ19 رُسم قسًا، وتمتع بـ سيرته الطيبة على الألسن بسبب انتشار معجزاته السريعة التي كان يقوم بها بين الأفراد.
وكان هناك أحد الرجال في هذا الوقت، فقد كل أمواله، ولديه 3 بنات يريد تزويجهن، مما دفع هذا الرجل أن يفكر في تسليمهم لأعمال الدعارة، بسبب عدم القدرة على الإنفاق عليهم وحاجته الشديدة للمال، وبعد سماع القديس نيقولاوس لحال هذه الأسرة، تخفى داخل الملابس التنكرية الحمراء، وقبعة بنفس اللون، حتى لا يعرف أحد ملامحه.
ووصل إلى منزل الرجل الفقير ليلًا، وألقي كيسا داخله 100 دينار داخل منزله، ليفرح الرجل كثيرًا ويزوج الفتاة الأولى، ليكرر القديس نيقولاوس نفس التصرف بعد أن جاء دور ابنة الرجل الثانية، ليمنعه بذلك من التفكير في الإقدام على ارتكاب أعمال خاطئة.
ومن ذلك تكرر الحادث للمرة الثالثة ليزوج الفتاة المتبقية، ولكن وقتها حاول الرجل معرفة من يساعده، وانتظر هذا الشخص المجهول بالنسبة له، وعندما تم إلقاء الكيس خرج مسرعًا لمعرفة من خارج المنزل، ليكتشف أنه القديس نيقولاوس أسقف المدينة، فشكره كثيرًا على تزويج فتياته وإنقاذه من ارتكاب الخطية الشريرة.