أضرار الإنترنت.. أبرز السلبيات وكيفية التخلص منها بـ 7 توصيات من الخبراء
نقدم أضرار الإنترنت سواء على الأطفال أو الشباب، فعلى الرغم من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية التي يجنيها الإنترنت، والتي لا يمكن إنكارها، إلا أن إدمان الإنترنت أثر بشكل واضح على حياة الأفراد سلبًا، بدءًا من ضغوط الحفاظ على صورة مثالية على الإنترنت إلى استهلاك تدفق هائل من المعلومات، كما أن ضغوط التواجد المستمر على الإنترنت يشكل مصدر قلق متزايد يتطلب معرفة كيفية العثور على التوازن، وفي هذا التقرير نوضح لكم أضرار الإنترنت وفوائده.
أضرار الإنترنت
قد لا يشعر البعض بـ أضرار الإنترنت بسبب استفادته الهائلة من هذه الشبكة العنكبوتية، فقد جعل الإنترنت العالم قرية صغيرة، ألغى فيها الفواصل المكانية والزمانية، وأتاح إمكانية تبادل الصور والرسائل والفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أتاح إمكانية العمل عن بعد والتعلم عن بعد، وتطوير المهارات التعليمية بحضور كورسات أون لاين، وغيرها من فوائد الإنترنت التي قد لا يرى البعض سواها متغاضيا عن أضرار الإنترنت والتي لا مجال للشك بوجودها.
تحدي أضرار الإنترنت بغض النظر عن أسباب وطريقة استخدامه، في العديد من الآثار السلبية التي أوضحها تقرير منشور على موقع بولد سكاي في:
- الإجهاد البصري الناتج عن النظر إلى الشاشات لفترات طويلة يؤدي إلى جفاف العين، واحمرارها، وصداع الرأس.
- الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الأجهزة الإلكترونية يخلط بين الساعة البيولوجية للجسم، مما يؤدي إلى صعوبة في النوم والاستيقاظ في الوقت المناسب.
- قلة النشاط البدني الناتجة عن الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات تساهم في زيادة الوزن ومشاكل صحية أخرى.
- الإدمان على الإنترنت والعزلة الاجتماعية قد يؤديان إلى الاكتئاب والقلق واضطرابات نفسية أخرى.
- الاعتماد المفرط على التفاعلات الافتراضية قد يؤدي إلى ضعف العلاقات الاجتماعية الحقيقية.
- انتشار التنمر الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي يؤثر سلبًا على الصحة النفسية للضحايا.
- الاعتماد المفرط على المعلومات المتاحة على الإنترنت قد يقلل من القدرة على التفكير النقدي واتخاذ القرارات المستقلة.
- العزلة الاجتماعية وتقليل التفاعلات في الحياة الواقعية، بسبب قضاء المزيد من الوقت على الإنترنت، ما قد يدفع الأفراد إلى الانسحاب من العلاقات الاجتماعية الواقعية.
- انتشار المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، ومع وجود الكثير من المحتوى غير الموثوق، أصبح من الصعب على المستخدمين التمييز بين المعلومات الدقيقة والمصادر الكاذبة.
- إهدار الوقت أمام الإنترنت، واحتمالية الإصابة بآلام العمود الفقري وآلام الرقبة المزعجة بسبب الجلوس المطول أمام الشاشات الرقمية.
أضرار الإنترنت على الشباب
وبخلاف ما ذكرنا من أضرار الإنترنت في السطور السابقة، هناك ضرر آخر يسمى الخوف من تفويت الفرصة، المعروف باسم FOMO، وهي مشكلة خطيرة ظهرت مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وجدت دراسة أجريت حول الاستخدام الإشكالي للهواتف الذكية أن المشاركين عانوا من القلق الاجتماعي عندما تم إبعادهم عن وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد نشأ القلق لأن الأفراد شعروا بأنهم سيفتقدون بعض الأخبار أو الأحداث المثيرة إذا لم يتحققوا بانتظام من هواتفهم، ولكن المفارقة هي أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الأشخاص على الإنترنت، كلما زادت احتمالية تفويتهم للأحداث الحقيقية في الحياة الواقعية.
أضرار الإنترنت على الأطفال
يؤثر الإنترنت سلبا على النمو المعرفي للأطفال، حيث تشير الأدلة التجريبية إلى أن استخدام الإنترنت يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية وأخرى سلبية على النمو المعرفي، ولكن النمو المعرفي للأطفال يتضرر بسبب استخدام الإنترنت لفترة طويلة، بما في ذلك تطوير مهارات الذاكرة ومدى الانتباه والقدرة على التفكير النقدي واكتساب اللغة والقراءة وقدرات التعلم.
كيف نتجنب أضرار الإنترنت
ينصح الخبراء بضرورة تجنب أضرار الإنترنت أو على الأقل التقليل منها من خلال ما يلي:
- استكشاف هواية شخصية جديدة مثل قراءة الكتب أو تدوين المذكرات أو الكتابة أو البستنة أو أي شيء إبداعي آخر يجلب لك السعادة، بدلا من التركيز فقط على وسائل التواصل الاجتماعي ومتابعة الأخبار.
- أخذ فترات راحة منتظمة من العالم الإلكتروني من خلال الانفصال عن الأجهزة وقضاء وقتًا ممتعًا في المشاركة في أنشطة غير متصلة بالإنترنت.
- الحرص على قضاء بعض الوقت مع العائلة لتعزيز الشعور بالانتماء والدعم، كما يمكن المساعدة في الأعمال المنزلية لتعزز الشعور بالمسؤولية والإنجاز.
- تحديد حدودًا زمنية محددة للأنشطة عبر الإنترنت للعمل والترفيه، والالتزام بهذه الحدود لمنع الإفراط في استخدام الشاشة وخلق توازن صحي.
- انتقاء المحتوى الهادف ومنصات التفاعلات ذات المغزى وتجنب قضاء الوقت في المصادر التي تساهم في التوتر والقلق، كما يمكن أن يؤدي التخلص من الفوضى في منصات التواصل الاجتماعي إلى تحسين المزاج.
- استخدام أدوات التكنولوجيا لتتبع وإدارة وقت الشاشة، حيث توفر العديد من الأجهزة ميزات تمكن المستخدمين من تعيين حدود زمنية لتطبيقات أو مواقع ويب معينة.
- ممارسة أنشطة اليقظة الذهنية وتجربة اليوجا والتأمل، حيث تساعد هذه العادات الصحية في إدارة التوتر وتحسين التركيز وتعزيز الشعور بالسعادة، وكذلك تقليل أضرار الإنترنت.