«سارة» تستغيث بمحكمة الأسرة: منعني من الإنجاب خوفًا من المسؤولية
لم تتوقع الفتاة العشرينية أنها ستقف أمام محكمة الأسرة، لطلب الخلع بعد ٩ أشهر من زفافها، وأن تؤل حياتها إلى تلك الكارثة التي عاشتها، بعد أن اكتشفت أن زوجها لا يريد الإنجاب، خوفًا من المسؤولية.
تفاصيل غريبة جاءت في دعوى طلاق أقامتها "سارة. ب" أمام محكمة الأسرة بالقاهرة، ربما جعلتها من أغرب الدعاوى التي تلقاها مكتب تسوية النزاعات بالمحكمة.
وحكت الزوجة بصوت ملكوم تفاصيل قائله: "تزوجت بعد قصة حب دامت ٤سنوات فكان شابًا ناجحًا فى عمله، وهادئ ومحبوب من الجميع، وطموح وشهد الجميع له بأخلاقة العالية وتدينه، بجانب أنه من عائلة ميسورة الحال، ووفر لي السكن فى منطقة راقية، فتمت الخطبة، وبعدها بأشهر قليله تم الزيجة، ولم تمر سوى أيام معدودة بعد انتهاء حفل الزفاف لتتحول حياتي الزوجية إلي جحيم لا يطاق.
وقالت سارة: بمجرد أن عشت معه تحت سقف بيت واحد، أكتشفت وجهه القبيح، كان يهين كرامتى ويخونني دون أن يستحي، ويقضي الليالي في ابتلاع الأقراص المخدرة، وحذرني من الإنجاب منذ لحظة زواجنا.
وأكملت قائلة: كلما طلبت منه الحمل والإنجاب يرفض بشدة، ويتحول النقاش إلي مشاجرة وإهانة وكأنني أطلب شيء ليس من حقي، لكن الخلافات والمشادات الكلامية زادت بيننا، وتطورت بمرور الوقت إلى مشاجرات عنيفة، تنتهى فى كل مرة بالاعتداء عليها بالضرب المبرح وإصابتي، حتي أنه قال لي أنه لا يريد الإنجاب مني خوفًا من المسؤولية، وحتي لا أقوم بتربية أولاده خوفًا علي أخلاقهم.
وأشارت الزوجة صاحبة الـ20 عاما: "وعندما رفضت هذا الوضع وأعتبرتة إهانة لي، وطلبت منه الطلاق كان رده صادمة فطلب مني اللجوء للمحاكم والقضاء".
وختمت الزوجه دعواها قائلة: "فاض بي الكيل وتحملت الكثير من الإهانات في بداية الزواج، وتوقف زوجي عن الإنفاق على متطلبات المنزل، وأنه يجب على طليقها أن يتحمل مسؤولية قراراته الطائشة التى دمرت حياتها".
لم تجد الزوجة ملجأ سوى محكمة الأسرة، وأقامت دعوى خلع ضد الزوج سردت فيها تفاصيل معاناتها، ومازالت الدعوي منظورة أمام المحكمة ولم يتم الفصل فيها حتي الأن.
