جناح الأمم المتحدة بـ إكسبو يسلط الضوء على دور الإمارات في حفظ التراث الإنساني
نظم جناح الأمم المتحدة اليوم الاثنين بـ إكسبو دبي 2020، معرضًا بعنوان الأمم المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة، العمل معًا من أجل مستقبل أفضل، احتفاءً باليوبيل الذهبي للدولة، بحضور كبار موظفي مكتب الأمم المتحدة في الإمارات، ويعقوب الحوسني مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون المنظمات الدولية.
وقالت الدكتورة دينا عساف، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة ونائبة المفوض العام للأمم المتحدة في إكسبو 2020 دبي، إن الأمم المتحدة ومنذ تأسيسها تتمتع بعلاقات قوية مع دولة الإمارات، التي تعد شريكًا فعالًا للهيئة الأممية.
وأضافت عساف: نعمل مع دولة الإمارات في مجالات التنمية والمساعدات الإنسانية وحفظ الأمن والسلام العالميين، وفي مجال الثقافة والصحة من خلال منظمات اليونسيف واليونيسكو وغيرها، وأردنا من خلال هذا المعرض، إبراز قوة العلاقة التي تربطنا مع دولة الإمارات، والاحتفال بمناسبة مرور 50 عامًا على تأسيسها.
وشددت نائبة المفوض العام للأمم المتحدة في إكسبو 2020 دبي، على الدور الكبير للإمارات في دعم التنمية المستدامة في العالم، وتوفير المساعدات الإنسانية، من خلال موقع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، الذي نستخدمه في توزيع المساعدات على الدول المحتاجة.
الحفاظ على التراث الثقافي ومحاربة تجارة الآثار
وقال زكي أصلان، مدير المكتب الإقليمي للمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية التابعة لليونيسكو، إن المركز له تعاون فعال مع دولة الإمارات في مجال الحفاظ على التراث الثقافي والأماكن الأثرية.
وأشار أصلان، إلى أن المكتب يعمل مع وزارة الثقافة ومختلف المؤسسات ذات الصلة بهدف حماية التراث والأماكن الأثرية عربيًا، كما هو الحال في العراق، من خلال إعادة ترميم مسجد النوري والمئذنة الحدباء في مدينة الموصل العراقية.
وأوضح مدير المكتب الإقليمي للمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية التابعة لليونيسكو، أن المكتب يعمل على محاربة الاتجار بالآثار من خلال التعاون مع مختلف الجهات ذات الصلة في الإمارات والمنطقة، كالجمارك والشرطة ومختلف الجهات ليس لوقف سرقة الآثار فقط، بل أيضا لتحديث القوانين الوطنية ذات الصلة.
وكشف أصلان سعي العديد من الدول العربية لإدراج أماكن تراثية ضمن مواقع التراث العالمي المادي واللا مادي، مثل موضوع النخلة الذي أدرج مؤخرًا، ومبادرة السعودية لتطوير أطلس العالم، فضلًا عن وجود مواقع أثرية في إمارتي رأس الخيمة والشارقة، تستحق إدراجها ضمن مواقع التراث العالمية.
إعطاء المرأة دورها في عدد من الهيات الهامة
من جهتها قالت الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الإمارات، إن هيئة الأمم المتحدة للمرأة تركز على إبراز دور الإمارات في دعم الكثير من برامج هيئة الأمم المتحدة على مختلف الأصعدة.
وأضافت الشحي: يبرز المعرض دور هيئة الأمم المتحدة للمرأة من خلال مكتب الهيئة في دول الخليج العربي، الذي يتخذ من أبوظبي مقرًا له، حيث أطلقنا العديد من المبادرات أهمها مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات، لحفظ الأمن والسلام الذي تمكن من استقطاب أكثر من 400 سيدة من نحو 16 دولة للقيام بتدريبات عسكرية، بغرض تفعيل مساهمة المرأة في عمليات حفظ الأمن والسلام العالميين.
وأوضحت الشحي، أن المكتب يستعد لاستقبال دفعة جديدة من السيدات للتدريب ضمن الدورة الثالثة، مشيرة إلى سعي الهيئة وبدعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، لتمكين المرأة في المجال الاقتصادي والقيادة من خلال الجلسات التي احتضنها جناح المرأة في إكسبو 2020 دبي، فضلًا عن الأنشطة الخاصة بحماية المرأة من العنف.