رسالة ماجستير عن أعمال يوسف زيدان بالعراق.. والباحثة: كان يحدد لي مواعيد ثابتة نتحدث فيها
ناقشت كلية التربية بجامعة المثنى العراقية، خلال الأيام الماضية، رسالة ماجستير مقدمة من الباحثة سها رحيم، وكان عنوان البحث الذي قدمته الباحثة لنيل الدرجة الحجاج في روايات يوسف زيدان، حيث حصلت به على درجة الماجستير في اللغة العربية، بتقدير امتياز.
وقد هنأها المفكر المصري الكبير الدكتور يوسف زيدان عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلا: الحِجَاج في روايات يوسف زيدان.. عنوان الرسالة التي حصلت بها اليوم الباحثة العراقية سها رحيم عبد الرضا، على درجة الماجستير بتقدير ممتاز، من جامعة المثنى بجنوب العراق.
وتواصلنا في القاهرة 24 مع الباحثة العراقية سها رحيم، للوقوف منها على بعض التفاصيل الخاصة بالبحث، ومعرفة كواليس رحلتها خلال فترة كتابة هذا العمل.
روايات يوسف زيدان تعتمد على الحقائق التاريخية
تقول الباحثة سها رحيم في تصريحات خاصة للقاهرة 24، عن مقصدها بالعنوان الذي وضعته لبحثها، الحجاج في روايات يوسف زيدان: المقصود بالحِجاج هو الغلبة بالحجج، والحجة هي البرهان، وتأتي بمعنى المجادلة والتي تنتج عن اختلاف الرأي في قضية ما، فيحتاج الُمحاجج إلى أدلة لإثبات حجته، وذلك من أجل اقناع المتلقي والتأثير فيه.
وتضيف: كما يعتمد الحجاج على دلالة المعنى ومضمونه، ويفهم من خلال السياق الوارد في النص ( شعر أو نثر)، ويدل أيضًا على التخاصم والتنازع والبرهنة بوصفها مأخوذة من معانيها التواصلية والفكرية.
وحدثتنا سها رحيم عن سبب اختيارها لأعمال زيدان تحديدا قائلة: كان اختيار الموضوع وهو (روايات يوسف زيدان) أنموذجا من الروايات العربية، لأن يوسف هو مفكر تاريخي وفلسفي واعتمد في رواياته على حقائق تاريخية عمد اليها اثناء كتابته النصوص الروائية وكان هدفه اقناع المتلقي بحقائق ورد ذكرها في التاريخ وهي اليوم مغيبة ومنها على سبيل المثال قضية المرأة الإنسانة والنظرة الدونية لها، فقد ذكر القيم الإنسانية المجردة منها والمحسوسة مستعينًا بنصوص تاريخية وأسطورية ذكرتنها كتب التاريخ.
دراسة الحجاج في الروايات للمرة الأولى.. وروايات زيدان كانت المثال
طابع الأبحاث العلمية الإتيان بالجديد، وتقول سها رحيم عن الذي توصلت له: الجديد الذي جئت به في بحثي، أن موضوع ( الحجاج ) درس في شتى المجالات الدينية من خلال الخطابة، والشعرية من خلال الشعر، إلا أنه لم يدرس في النصوص الروائية فكانت موضوعة البحث هي محاولة لخلق مرجع يعتمد عليه في الدراسات اللاحقة، وكان اختيار روايات يوسف زيدان بعد قراءة مركزة ثم استخلصت النصوص التي تخدم موضوعة الحجاج وتوظيفها لاجل اقناع المتلقي بالحجة، وضمن انواع ذكرت تفاصيلها في البحث، هدفها التأثير والانتصار لقضية معينة من خلال إيصال رسالة إلى المتلقي، وله الحق في قبولها أو رفضها.
وعن الدور الذي لعبه الدكتور يوسف زيدان خلال عمل سها رحيم على مشروعها العلمي تقول: ساعدني الدكتور يوسف زيدان، في مواضع كثيرة من البحث، حيث كنت دائمة الاتصال به، وكان يرد على جميع الأسئلة التي تستوقفني في شرح قضية معينة، كما كان يحدد لي مواعيد ثابتة ويلتزم بها لا يخالفها، وكان عندما أسأله في مسألة معينة يقوم هو بشرحها لي.
وتستكمل: كنت أتمنى أن يحضر مناقشتي للرسالة، لكنه اعتذر عن ذلك لضيق وقته، وعندما كان في معرض الكتاب، ذهبت للقائه، ورحب بي وبعائلتي ووقع لي على الرسالة، كما أنه اتصل بي وهنأني عند حصولي على درجة الامتياز.
جدير بالذكر أن الباحثة سها رحيم عبد الرضا، تعمل في مجال تدريس اللغة العربية بالعراق، كما كان لها تجارب إعلامية سابقة، وهي من مواليد 14 نوفمبر من العام 1988.