صدور فرانكشتاين للمرة الأولى.. هل تشابهت أحداث القصة مع حياة ماري شيلي؟
نشرت في مثل هذا اليوم الرواية العالمية الرائدة فرانكشتاين، للكاتبة الشهيرة ماري شيلي، في 1 يناير منا لعام 1818، وهي أول رواية خيال علمي على مستوى العالم.
تدور أحداث الرواية التي أصدرتها شيلي البالغة من العمر 20 عاما وقتها، حول عالم، يعمل على تجميع جسد جديد من أشلاء الجثث الممزقة، لكن بعد أن ينتهي منه، يكتشف العالم، بأن المخلوق كائن شنيع المظهر، وضخم البنية، فقابله بامتعاض ورفض وخوف، وتركه، ليخرج للعالم، ليبحث فيه عن رفيق يتقبله، وخلال رحلته، يواجه العديد من المواقف القاسية والتعيسة، بسبب رفض الناس له وخوفهم منه.
وتعد تلك القصة من القصص التي ألهم عشرات الأفلام والكتب خلال القرن العشرين، كما حملت بين أوراقها العديد من السمات الجمالية، والفلسفية، حيث تحدت القيم والمثل الرومانسية، التي تمجد في الطبيعة بشكل مستمر، وتتحدث عن الصلاح والمحبة.
كتبت ماري شيلي تلك القصة في عام 1816، في أحد الأيام الممطرة، في جينيف، وكان وقتها مع زوجها الشاعر الشهير بيرسي شيلي، وصديقهم اللورد بايرون، وطبيبب اللورد جون بوليدوري، وبسبب الأجواء واضطرارهم للمكوث وقت أطول في الداخل، قضت شيلي الوقت في سرد وكتابة قصص الأشباح، والتي ولدت قصة فرانكشتاين.
حياة ماري شيلي ومعاناتها
عاشت شيلي حياة قاسية، ربما تتشابه في بعض الجوانب مع قصتها، فهي ابنة الفيلسوف ويليام جودودين، والناشطة ماري ولستونكرافت، لكن لم ترى والدتها أبدا، بسبب وفاتها بعد ولادتها بأيام، وفي سن المراهقة، بسبب الخلافات مع زوجة أبيها، عاشت مع أسرة تبنتها، وبعد فترة، هربت مع الشاعر المتزوج وقتها، بيرسي شيلي، وكانت في السابعة عشر وقتها.
عاشت اوقات سعيدة وأخرى تعيسة مع زوجها الشاعر بيرسي شيليي، وعندما كانت في الـ 24 من عمرها، وقعت الحادثة المشهورة، وغرق زوجها، وعاشت بعده على راتب صغير من والد زوجها، حتى ورث ابنها الوحيد على قيد الحياة، ثروته ولقبه، في عام 1844، وتوفيت في 1851، عن عمر ناهز الـ 53 عام.
