المثقفون ينعون عم كامل عيد: وداعا شاعر المقاومة الشعبية
رحل عن عالمنا مساء أمس الجمعة الشاعر كامل عيد عن عمر يناهز الـ 90 عامًا، بعد معاناة مع المرض، مخلفًا حالة من الحزن في الوسط الثقافي المصري، حيث نعاه العديد من الكتاب والشعراء على منصات التواصل الاجتماعي.
نعى الراحل الكاتب إبراهيم عطية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حيث قال: وداعا شاعر المقاومة الشعبية البورسعيدي الأصيل عم كامل عيد.. إنا لله وإن إليه راجعون اللهم اغفر له وارحمه وأسكنه فسيح جناتك يا رب العالمين، تنعى نقابة اتحاد كتاب مصر بالشرقية والقناة وسيناء وفاة الشاعر الكبير كامل عيد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
وكتب الشاعر والروائي السيد الخميسي: فقدت بورسعيد رمزا كبيرا من رموز فنها الشعبي الخالد وهو فن السمسمية، رحم الله كامل عيد فنانا أصيلا غير مصنوع ولا مقلد، تتميز منطقة القناة بفن السمسمية هذا الفن المرتبط بحفر قناة السويس، فن مصري أصيل جلبه عمال الحفر المصريون معهم ليسري عنهم قسوة السخرة، وفقدان الأهل والأرض، تلك الآلة البسيطة الساحرة التي تعلق بها قلب البسطاء لبساطتها ولقوتها التعبيرية المفعمة بالشجن.
وأضاف الخميسي: هناك فروق طفيفة تميز سمسمية السويس عن سمسمية الإسماعيلية عن سمسمية بورسعيد، وإن اتفقت المحافظات الثلاث على حب تلك الآلة الساحرة، وبرع من أبناء المنطقة أسماء شهيرة أثرت هذا الفن الشعبي الأصيل منهم كامل عيد، هذا البورسعيدي الأصيل، أحد عمال هيئة قناة السويس، تمكن حب هذه الآلة من قلبه فمنحها من مؤلفاته الشعرية الشعبية، ومن ألحانه العبقرية الخالدة ما جعل لها شخصيتها البورسعيدية الخالدة المرتبطة بشخصية البورسعيدي.
واختتم الخميسي: رحم الله كامل عيد صوت الفن الشعبي البورسعيدي الأصيل، ربما تسنح الظروف بكتابة مستفيضة عن دور هذا العبقري الخالد مع هذه الآلة المحبوبة.
وقال الشاعر محمد حافظ ينعيه: رحل عم كامل عيد فى هدوء، قامة من قامات الشعر والمقاومة الشعبية، التواضع قانونه، والاحترام للجميع صغير وكبير، مشوار طويل من سمسمية لطازة وعال يا أم الخلول، علاقتنا امتدت أكثر من 35 عاما، رحمك الله وأسكنك فسيح جناته، وأحمد الله أننا التقينا والأصدقاء ولم نكن نعلم أننا نودعك، إلى جنة الخلد يا عم كامل.
معلومات عن الشاعر كامل كامل عيد
جدير بالذكر أن الشاعر الراحل كامل عيد عيد من مواليد 1932 من محافظة بورسعيد، هو رائد من رواد الفن الشعبي، كان يعمل عامل بهيئة قناة السويس، فاز الراحل بالمركز الأول في الشعر العامي في مسابقة أجرتها ثقافة بورسعيد عام 1961، كان أحد المشاركين في حرب الاستنزاف للعمل بالدفاع المدني والمجهود الحربي.
وكان قد أسسَ كامل عيد مع بعض زملائه فرقة شباب النصر للسمسمية أثناء حرب الاستنزاف، ألف ولحن العديد، من الأغاني السمسمية وكذلك أغنية طازة وعال يا أم الخلول التي أخذتها الفرقة القومية للفنون الشعبية، ونالت شهرة واسعة.
تم تكريمه من الدولة في عيد الفن الأول سنة 79، كما تم تكريمه من الدولة في عيد لسمسمية الأول سنة 1991، بينما كرم في مؤتمر أدباء الأقاليم سنة 1994.
ألف العديد من الكتب ومنها ديوانه الأول بعنوان بحار من بورسعيد سنة 79، وديوان بعنوان واهتز عرش الفل، وصدر له كتاب بورسعيد علم ونغم عن تاريخ السمسمية.
