في ذكرى وفاة ميخائيل بولغاكوف.. لماذا منع ستالين أعماله المسرحية من النشر؟
ميخائيل بولغاكوف، الكاتب المسرحي الأوكراني الروسي، المولود في كييف، والمتوفى في موسكو في 10 مارس من عام 1940، ويعد بولغاكوف من أهم المسرحيين في الاتحاد السوفيتي.
ولد ميخائيل بولغاكوف في كييف، في 15 مارس من عام 1891، وكان والده أستاذا في أكاديمية كييف اللاهوتية، وفي عام 1901، التحق بولغاكوف، في إحدى أرقى المدارس في كييف، وبسبب فطنته، كانت دراسته متميزة، وكان دائما من المتفوقين في دراسته.
وتوفي والده في 1907، وبدأ ميخائيل بولغاكوف في البحث عن عمل، لمساعدة والدته، حيث كان يعمل في التدريس خلال أيام الدراسة، وفي الصيف كان يعمل في هيئة السكك الحديد، وفي عام 1909، التحق بكلية الطب، بجامعة كييف، وكان يعمل خلال تلك الفترة مع عدد من الأطباء مساعدا.
وشارك ميخائيل بولغاكوف في الحرب العالمية الأولى، حيث أرسلت الحكومة الروسية في تلك الفترة، الطلاب الملتحقين بالتخصصات الطبية، لمساعدة القوات الطبية في علاج المصابين في المعارك، وحاول في عام 1915، التطوع للذهاب للصفوف الأولى، لكنه لم يقبل بسبب إصابته بالفشل الكلوي.
وخلال الحرب الأهلية، شارك ميخائيل بولغاكوف في جيش جمهورية أوكرانيا الشعبية، ثم في الجيش الأحمر، ثم جيش جنوب روسيا، ثم الصليب الأحمر، وخلال هذه الفترات، عمل مراسلا، وفي عام 1919، نشر كتابا بعنوان آفاق المستقبل.
ميخائيل بولغاكوف كاتبا ومؤلفا
بعد انتهاء الحرب، قرر ميخائيل بولغاكوف العمل كاتبا، وحصل على وظيفة في لجنة فلاديكافكاز الثورية، حيث أسند إليه القسم الأدبي والمسرحي، وكان دوره تنظيم الأمسيات الأدبية، والمحاضرات التثقيفية وغيرها، وكان يكتب المسرحيات أيضا التي كانت تقدم على المسارح.
ومنع الزعيم الروسي ستالين أعماله، بعدما قرأ له مسرحيته الجري، التي تسببت في سحب جميع أعماله المسرحية 1929، لأنه تحدثت عن المهاجرين، بنظرة لم تعجب حكومة الاتحاد السوفيتي، فعاقبه ستالين بحرمانه من الدخل المادي، وقدم وقتها طلبا لستالين لمغادرة الاتحاد السوفيتي لكنه رفض، وفي 1930، تم السماح له بالعودة مرة أخرى للعمل في المجال الادبي، وعيّنه ستالين في مسرح موسكو للفنون في أبريل 1930.