إمام مسجد يطالب في دعوى قضائية بتأخير وقت أذان الفجر نصف ساعة
أقام حسين أحمد مصطفى، إمام وخطيب مسجد الهداية بمديرية أوقاف السادات بالمنوفية، دعوى قضائية، ضد وزير الأوقاف، طالب فيها بإلغاء قرار الجهة المدعى عليها رفع أذان الفجر في توقيت وقت الفجر الكاذب المعمول به حاليًا، وما ترتب عليه من آثار أخصها إلزام جميع العاملين بالمساجد بتأخير إقامة الصلاة بعد الأذان بنصف ساعة، لحين مخاطبة الجهة المختصة بحساب مواقيت الصلاة.
دعوى بتأخير إقامة الصلاة
وقال حسين في دعواه، إن الجهة الوحيدة المختصة بحساب مواقيت الصلاة المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، توصلت إلى أنه يتم الآن رفع أذان الفجر بجميع المساجد في وقت الفجر الكاذب، أي قبل وقت الفجر بحوالي 20 دقيقة إلى نصف ساعة.
وأضاف حسين في دعواه، أن جمهور العلماء المسلمين أجمعوا على أن أداء الصلاة قبل وقتها يبطل الصلاة لفقد أحد شروط صحتها، والذي يحمل وزره كل من علم به وتعمد مخالفته، ويحمل وزر جميع المسلمين كل من كان مسولا، عن بيان وإعلان وقت الصلاة الصحيح وكتمه، وحيث إن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية هو الجهة الوحيدة المختصة بحساب مواقيت الصلاة، لما قررته المادة رقم 3 من قرار رئيس الجمهورية رقم 12 لسنة 2021 بإصدار اللائحة التنفيذية للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقيـة المنـشور بعدد الجريدة الرسمية 37 مكرر ج في 22 سبتمبر 2022، التي تنص على يهدف المعهد إلى النهوض بالبحوث والدراسات النظرية والتطبيقية في إجراء وتطوير الأرصاد والدراسات والبحوث الفلكية وتطبيقاتها وحساب مواقيت والصلاة والتقاويم.
جدير بالذكر أن الدكتور شوقي علام- مفتى الجمهورية- أكد في بيان أصدره في وقت سابق، أن توقيت أذان الفجر المعمول به فى مصر وسائر بلدان العالم الإسلامي هو التوقيت الصحيح، شرعيًّا وفلكيًّا.
واستنكر المفتى وقتها بشدة، الشائعات التي نشرها البعض للتشكيك فى توقيت أذان الفجر، والادعاء بأنه متقدم على وقته الحقيقى، وأنه مبنى على تقويم وضعه عالم غير مسلم، ومن ثم التشكيك فى صلاة المسلمين وصيامهم عبر القرون المتطاولة.
وحسم مفتى الجمهورية الجدل الدائر فى هذا الأمر بقوله إن دعوى بدء الفجر من درجة 15 أو نحوها هى دعوى باطلة مخالفة لِمَا تقتضيه الأحاديث النبوية؛ من أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلى سُنة الفجر، ثم يغفو إغفاءة يسيرة، ثم يقوم إلى صلاة الفجر ويطيل القراءة فيها، ومع ذلك فإن النساء كن يخرجن بعد الصلاة لا يُعرَفْنَ من الغلس، وهو: ظلمة آخر الليل، ولا يكاد الرجل يعرف صاحبه؛ أي بسبب الظلمة، وهذا كله لا يتفق بحالٍ مع هذه الدرجة المدَّعاة.