قصة كفاح أماني.. 20 سنة على ماكينة الخياطة: علّمت المهنة لبنات بلدي ومحوت أمية الكبار| فيديو
اتخذت سيدة تدعي أماني فضل تبلغ من العمر 39 عامًا من منزلها الكائن في قرية أم الجنازير التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بني سويف، حجرة صغيرة لتمارس بها مهنة الخياطة التي هوتها وهي في سن مبكر واستطاعت أن تتفوق حتى ذاع سيطها وعلمت الكثير من الفتيات بالإضافة إلي أنها علمت السيدات والشيوخ بالقرية والقرى المجاورة القراءة والكتابة من خلال عملها في هيئة محو الأمية وتعليم الكبار.
السيدة أماني تروي قصة كفاحها في مجال عملها بمهنة الخياطة
انتقل القاهرة 24 إلي منزل السيدة أماني وأجرى معها بثًا مباشرًا حيث قالت: كنت أهوى العمل في مهنة الخياطة منذ أن كنت طالبة في المرحلة الإعدادية وبدأت العمل بها يدويًا مستخدمة الإبرة والخيط عندما كان أخواتي يحتاجون إلى تخييط ملابسهم، وكانت عمتي أبنه عم والدي لديها ماكينة خياطة تعمل عليها داخل منزلها، فقررت الذهاب إليها لأتعلم منها ورحبت بي كثيرًا بعدما كان حلمي أن أجلس على ماكينة وأعمل عليها.
وتابعت، من أول مرة جلست للعمل على الماكينة استطاعت إخراج عمل جيد، وبعد العمل معها لسنوات قليلة استكملت دراستي وحصلت على دبلوم ثانوي تجاري ثم تزوجت، وطلبت من زوجي أن يشتري لي ماكينة لأعمل عليها داخل منزلنا، ومن أجل تحقيق حلمي وإثبات ذاتي، وخلال هذه الفترة رزقنا الله بأطفال.
وأضافت أماني: شجعني زوجي وأحضر الماكينة وبدأت العمل في تفصيل ملابس السيدات والفتيات المقبلات على الزواج وتمكنت أيضًا من تفصيل المفروشات والستائر باحترفية مشيرة إلى أنها أجادة تسويق منتجاتها من خلال النزول بنفسها إلي الأسواق وتوزيعها على التجار.
وأشارت إلى أنها عملت بعد ذلك مُدرسة في فصول محو الأمية ثم مشرفة على الفصول، وأنها من خلال عملها في هيئة محو الأمية وتعليم الكبار كانت تنصح السيدات بتعلم الخياطة وإثبات ذاتهن وأنهم ذات قيمة كبيرة ليتحدين البطالة بالعمل ومساعدة أزواجهن في تحمل المسؤولية.
واختتمت: الحمد لله نجحت في تحقيق ذاتي ولم أبخل على أحد من الفتيات والسيدات في تعّلُم المهنة ومنهن عدد كبير استطعن النجاح وأصبحن يديرون دخلًا لأسرهن، وهذا هو أكبر نجاح بالنسبة لي.