علماء يكتشفون إنزيما جديدا يحمي القلب من آثار العلاج الكيميائي
اكتشف باحثون، من جامعة إلينوي في شيكاغو، عملية جديدة يمكن من خلالها أن تساعد الإنزيمات في تقليل تلف القلب لدى مرضى العلاج الكيميائي، حيث تتم ملاحظة هذه الإنزيمات في خلايا القلب، ويحدث ذلك عند تعرض خلايا القلب للإجهاد من أدوية معينة من العلاج الكيميائي.
وأشار الباحثون القائمون على الدراسة، إلى أن نقل هذه الإنزيمات يمكن أن يساعد في بقاء هذه الخلايا، وذلك وفقًا لما نشر بمجلة SciTech Daily.
ظهور أمراض القلب والأورام وتحدياتها
وقال الدكتور سانج جينج أونج المؤلف المشارك والأستاذ المساعد في علم العقاقير والطب، نظرًا لأن العلاج الكيميائي أصبح أكثر فاعلية، أصبح لدينا المزيد من الناجين من السرطان، ولكن الجزء المأساوي هو أن الكثير من هؤلاء الناجين يعانون الآن من مشاكل في قصور القلب.
وأدى هذا الاتجاه المؤسف إلى ظهور مجال جديد، وهو طب الأورام القلبية، والذي يبحث بشكل أساسي في الآليات التي تؤدي من خلالها أدوية العلاج الكيميائي إلى إلحاق الضرر بالميتوكوندريا في خلايا القلب.
واستهدف الباحثون تحصين قلوب المرضى ضد التلف وحمايتها من تأثير العلاج الكيميائي، واكتشف الفريق أنه عندما تعرضت خلايا القلب للضغط بسبب العلاج الكيميائي، انتقلت إنزيمات الميتوكوندريا إلى نواة الخلية وهي ظاهرة غير عادية.
ابتكر الفريق نسخًا من الإنزيمات التي استهدفت خلايا القلب التالفة، متجاوزة الميتوكوندريا، ووجدوا أن هذا الإنزيم يعزّز الخلايا ويساهم في بقائها على قيد الحياة بشكل فعال، حيث لوحظت آلية الحماية هذه في كل من خلايا القلب المشتقة من الخلايا الجذعية البشرية وفي الفئران التي خضعت للعلاج الكيميائي.
ويمكن أن يساعد هذا الإنزيم في منع تلف القلب الناجم عن حالات أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية، بالإضافة إلى إمكانية تطبيقه على خلايا أخرى، مثل تلك الموجودة في الأوعية الدموية.