دعاء الاستخارة مكتوب كامل.. ما علاقة التيسير بالاستخارة؟
يبحث الكثيرون عن دعاء الاستخارة مكتوب كامل حيث ورد في حديث صحيح مشهور ومتفق عليه بين أهل العلم والفقهاء، فما هو هذا الدعاء الكامل، وككيف يمكن صلاة الاستخارة للزواج ولغيره من الأمور المصيرية في حياة المسلم، وما علاقة التيسير بـ دعاء الاستخارة؟.
دعاء الاستخارة مكتوب كامل
ذكر دعاء الاستخارة مكتوب كامل في حديث جابر قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن فيقول: "إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العظيم، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن هَذَا الأَمْرَ ثُمَّ تُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ خَيْرٌ لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ قَالَ أَوْ فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْنِي عَنْهُ واصرفه عني وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ".
صلاة الاستخارة للزواج
وتكون صلاة الاستخارة للزواج ركعتين من غير الفريضة، أي تصلى قبل أو بعد الصلوات المفروضة كنافلة وسنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويقرأ فيها المستخير في الركعة الأولى سورة الإخلاص، وسورة الكافرون في الركعة الثانية، ثم يسلم ويثني على الله بصفاته العليا، ويصلي على النبي الصلاة الابراهيمية، ثم يدعو بدعاء الاستخارة التالي:
"اللهم إِنِي أَسْتَخيرُكَ بِعلمِك وَأَسْتقْدِركَ بِقُدْرتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العظيم، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن (زواجي من فلان|ـة) خَيْرٌ لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ (زواجي من فلان|ـة) شَرٌّ لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْنِي عَنْهُ واصرفه عني وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ".
دعاء الاستخارة والتّيسير
يرتبط دعاء الاستخارة والتّيسير معًا حيث يعد التيسير كما قالت دار الإفتاء المصرية، أنه "علامة الإذن" فما يسره الله للمستخير يكون خيرًا له، وما لم يتم تيسيره فهو شر له يصرفه عنه، ويجب على المسلم الرضا بقضاء الله وقدره ويتيقن أن ما كتبه له هو خير كله.
فبعد أن يصلي المسلم صلاة الاستخارة يترقب اطمئنان قلبه لاختيار الإقدام على أمره أو الإحجام عنه، أو أن يرى منامًا يسره أو يقبضه، أو يتيسر أمره كتيسر إجراءات السفر أو الزواج أو لخطبة، أو تعقدها، فكلها علامات تكشف عن اختيار الله للعبد، وللمسلم أن يكرر الصلاة أو دعاء الاستخارة بدون صلاة حتى يصل لعلامة يطمئن بها قلبه.
سور صلاة الاستخارة
اتفق الفقهاء وأهل العلم على أن سور صلاة الاستخارة المفضلة هي ما حرص عليه النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة النافلة، وهي سورتي الإخلاص والكافرون، ولكن وحسب دار الإفتاء المصرية يرى بعض أهل العلم زيادة آيتين وهما:
- وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا.
- وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ، وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ.