باحثون يستخدمون تكنولوجيا رائدة لتنمية أدمغة صغيرة في المختبر لمحاربة الزهايمر
يستخدم علماء بريطانيون تكنولوجيا رائدة للخلايا الجذعية لتنمية أدمغة صغيرة في المختبر لتجربة مجموعة كبيرة من العلاجات الجديدة المحتملة لمرض الزهايمر، وفقًا لـ صحيفة ديلي ميل البريطانية.
مرض الخرف
وبحسب الصحيفة، تسمح مجموعات الخلايا الشبيهة بالأعضاء للباحثين، لأول مرة، بملاحظة كيف يبدأ الخرف في الدماغ.
وكشفت الباحثة الرئيسية، سيلينا راي، أستاذة علم الأعصاب الجزيئي في مركز أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة، وأيضًا زميلة الأبحاث الأولى في جامعة كوليدج لندن، أنهم يقومون الآن باختبار 96 عقارًا.
مضيفة: إننا ندخل حقبة جديدة ومثيرة من أبحاث الخرف، باستخدام هذه الأدمغة الصغيرة قد نكون قادرين على تطوير علاجات يمكن أن تمنع حدوث الخرف، أو حتى عكس آثاره.
وذكرت الصحيفة، أن الحاجة إلى علاجات جديدة للخرف واضحة، حيث يعيش ما يقرب من مليون بريطاني مع المرض التنكسي الذي يسبب فقدان الذاكرة والارتباك وعدم القدرة على القيام بمهام بسيطة، وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بسبب شيخوخة السكان في بريطانيا.
ولكن بالنسبة للعلماء تكمن المشكلة في أنه من المستحيل ملاحظة التغيرات في الدماغ أثناء حياة المريض، لأنها على عكس الأعضاء الأخرى، لا يستطيع العلماء إزالة جزء من الدماغ لدراسته في المختبر.
ولإنشاء أدمغة صغيرة، يجمع الباحثون عينات جلدية من مرضى لديهم شكل وراثي من الخرف، حيث ولدوا مع عيوب في الحمض النووي الخاص بهم، مما يعني أنهم يصابون بالمرض في سن مبكرة.
وباستخدام أدوية متخصصة، يتمكن الخبراء من تحويل خلايا الجلد إلى خلايا جذعية، قادرة على التطور إلى أنواع مختلفة من الخلايا، والتي يمكن معالجتها لتصبح خلايا دماغية، ويتم بعد ذلك دمج حوالي ثلاثة ملايين منهم، جميعهم من نفس المريض، لإنشاء دماغ صغير بحجم قلم الرصاص المطاطي.