أموت لو نسيت القدس.. قصة أغنية حارب بها محمد منير الإسرائيليين فمنعتها الرقابة 10 سنوات
لا شك في أن أبناء فلسطين يكتبون تاريخًا جديدًا، في الدفاع عن الأرض والعرض، بعد أن تمكنوا من اختراق، مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي، وأسروا عددًا من جيش العدو والاحتلال الخسيس، في مشاهد مهيبةً وكأنهم يحققون حُلمًا تعجر العقول عن تصديقه.
وتزامنًا مع الطوفان الفلسطيني، يأتي عيد ميلاد الكينج محمد منير، هذا الفنان الذي كان من أوائل المطربين المصريين الذين غنوا لـ فلسطين، حيث قدم الفنان أغنية القدس، وكأنه لا يمتلك سوى موهبته ليحارب بها العدو، لكن الكينج لم يسلم، ومُنعت هذه الغنوة ورفضتها الرقابة لمدة 10 سنوات، في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وذلك بسبب اتفاقية كامب ديفيد.
محمد منير وفلسطين
وأُفرِجَ عن أغنية القدس، في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، حيث سمحت الرقابة بها وتم طرحها عام 1986، لتصبح هذه الأغنية الثورية، بمثابة وعد من العرب للفلسطينيين بأن القدس لا يمكن أن تضيع، فأعلن الكينج من خلال هذه الغنوة، تضامنه ودعمه للقضية الفلسطينية، ورفضه لكل ما تفلعه قوات الاحتلال، من قتل الأطفال والأبرياء، لاغتصاب الأراضي، والتعدي على الأماكن المقدسة.
جاءت كلمات أغنية القدس، كالرصاص في قلب العدو، والتي تؤكد بأن العرب لن ينسوا القدس مهما مرت السنوات، ففي كل صباح وفجرٍ جديد يولد حلم وأمل بأن الفسلطينيين سينتصرون، ولن يقبل العرب بالهزيمة مهما مرت السنوات، فإما النصر والعزة أو الاستشهاد من أجل الوطن، فجاءت كلمات الأغنية كالتالي: لو نسيت القدس تنساني أفراحي ينساني صباحي تنساني الشموس، وتنكرني النفوس والنجوم والقمر والمطر والشجر، تنساني الشوارع والبيوت وأدبل أموت لو نسيت القدس، ينساني فرح النهار، وضلة الديار ورنة الأوتار، وضحكة كل جار، لو نسيت القدس تنساني بسمة ولاد، ولهفة اللقا، وفرحة الميلاد، أبواب كل البلاد لو نسيت القدس، أدبل أموت لو نسيت القدس.
يشار إلى أن أغنية القدس من كلمات الشاعر مجدي نجيب، ومن ألحان هاني شنودة، وكانت ضمن ألبوم بريء الذي طرحه محمد منير في الثمانينات، وحقق نجاحًا كبيرًا وقتها.
وليست هذه المرة الوحيدة، الذي تحدث فيها منير عن القضية الفلسطينية، فسبق وأكد دعمه للفلسطينين، حيث قال في لقاء تلفزيوني سابق له: أنا بكره الاحتلال وقلبي مع الدول المحتلة، وخصوصًا فلسطين، لا أحب الحديث في السياسة، لكن كل التحية لأطفال فلسطين قلبي معهم.
