لماذا ينبش جنود الاحتلال القبور الجماعية للشهداء الفلسطينيين ويسرقون الجثث؟
أثار إعلان الصحفي الفلسطيني وسام نصار قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بنبش القبور وسرقة جثث شهداء فلسطينيين، تساؤلات واسعة المدى عن سبب قيام الجنود بمثل هذه الجريمة، ما الذي يفكر فيه الاحتلال هذه المرة؟.
وبالبحث والتدقيق عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة عبر التاريخ، نجد أن هناك تقريرًا لصحيفة الجارديان البريطانية يعود إلى 2009، يشير فيه إلى اعتراف الجنود الإسرائيليين ذاتهم بسرقة أعضاء وجلود الفلسطينيين دون إذنهم، أي أنهم يسرقون أعضاء الفلسطينيين الأحياء أو الشهداء؛ لاستخدامها في أدويتهم وعلاجاتهم ولوضعها في أجساد الإسرائيليين.
واعترفت إسرائيل بأن علماء الأمراض سرقوا من أعضاء شهداء فلسطينيين دون موافقة عائلاتهم - وهي ممارسة قالت إنها انتهت في التسعينيات - إلا أنها ظهرت عام 2009 مرة أخرى، وفقًا للجارديان.
جرائم الاحتلال الإسرائيلي
وجاء الاعتراف، من قبل الرئيس السابق لمعهد الطب الشرعي في البلاد، في أعقاب خلاف غاضب أثارته صحيفة سويدية ذكرت أن إسرائيل تقتل الفلسطينيين من أجل استخدام أعضائهم، وهي تهمة نفتها إسرائيل ووصفتها بأنها معادية للسامية.
وأشارت الصحيفة البريطانية آنذاك، إلى أنه من المرجح أن يولد هذا الكشف، في فيلم وثائقي تليفزيوني، غضبًا في العالم العربي والإسلامي ويعزز الصور النمطية الشريرة لإسرائيل وموقفها تجاه الفلسطينيين.
واعترفت جنود الاحتلال: بدأنا في حصاد القرنيات... كل ما تم القيام به كان غير رسمي إلى حد كبير. ولم يطلب إذن من الأسرة.
وظهرت القصة في مقابلة مع الدكتور يهودا هيس، الرئيس السابق لمعهد أبو كبير للطب الشرعي بالقرب من تل أبيب، أجريت المقابلة في عام 2000 من قبل أكاديمي أمريكي أصدرها بسبب الخلاف بين إسرائيل والسويد حول تقرير في صحيفة أفتونبلاديت في ستوكهولم.
