هل وقت الشاشة مرتبط باضطراب طيف التوحد؟.. دراسة توضح
تؤثر الأجهزة الإلكترونية على نمو الأطفال الصغار، مع مخاوف بشأن وقت الشاشة على المهارات الاجتماعية، وفترة الانتباه، ومخاطر الإدمان، والأداء التنفيذي، يجب على الآباء تعزيز عادات الشاشة الصحية واستخدام الوسائط الرقمية المتوازنة من أجل رفاه الأطفال ونموهم.
اضطراب طيف التوحد
وحسب ما نشر في موقع تايمز أوف إنديا، الأجهزة الإلكترونية هي وجود مستمر في حياتنا، والأطفال الصغار ليسوا استثناء، وفي حين أن الأجهزة اللوحية والهواتف يمكن أن توفر الترفيه واستراحة قصيرة للآباء والأمهات، فإن الدراسات الحديثة تثير مخاوف بشأن تأثير وقت الشاشة المفرط على نمو الأطفال الصغار.
وحقق باحثون من جامعة دريكسل، في العلاقة بين وقت الشاشة والمعالجة الحسية لدى الأطفال الصغار، وتوصلت النتائج إلى أن التعرض للشاشات مثل أجهزة التلفزيون والهواتف والأجهزة اللوحية الإلكترونية، قد يؤدي إلى سلوكيات حسية غير نمطية، ويمكن أن تشمل هذه السلوكيات عدم المشاركة مع المناطق المحيطة، أو الحاجة المستمرة إلى التحفيز المكثف، أو صعوبة تحمل المدخلات الحسية اليومية مثل الضوضاء العالية أو الأضواء الساطعة.
واضطراب طيف التوحد، هو حالة نمائية عصبية معقدة مع عوامل وراثية وبيئية وعصبية في اللعب، ولا يوجد حاليًا أي دليل يشير إلى أن وقت الشاشة يسبب التوحد بشكل مباشر، ومع ذلك تظهر الأبحاث الجارية ارتباطا محتملا.
ووجدت دراسة نشرت في شبكة جاما، وجود صلة بين وقت أطول للشاشة في عمر سنة واحدة لدى الأولاد وتشخيص التوحد في سن الثالثة، وقارنت دراسة أخرى وقت الشاشة لدى الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد.
واكتشف البحث، الذي نشر في Frontiers in Psychiatry، أن الأطفال المصابين ب ASD لديهم وقت أمام الشاشة أكثر من الأطفال الناميين عادة، وعلاوة على ذلك، وجدت الدراسة علاقة بين وقت الشاشة وشدة أعراض التوحد.
وفي حين أن العلاقة بين وقت الشاشة والتوحد تتطلب مزيدا من التحقيق، إلا أن هناك مخاوف ثابتة بشأن وقت الشاشة المفرط لدى الأطفال الصغار، وتشمل هذه المخاوف ما يلي:
التنمية الاجتماعية: يمكن أن يتداخل وقت الشاشة المفرط مع تنمية المهارات الاجتماعية والعلاقات الشخصية.
فترة الانتباه والتركيز: يمكن أن يساهم التعرض المستمر للشاشات، وخاصة المحتوى سريع الخطى أو التفاعلي، في تقصير فترات الانتباه وتقليل القدرة على التركيز.
خطر الإدمان: يمكن أن يزيد وقت الشاشة المفرط، خاصة عندما يقترن بمحتوى جذاب أو ميزات تفاعلية، من خطر إدمان الشاشة أو استخدام الوسائط الإشكالي لدى الأطفال الصغار.
