مخاطر الغضب على صحة القلب ومستويات ضغط الدم.. تعرف عليها
لم تحدد العلاقة بين الغضب غير المنضبط وارتفاع ضغط الدم بالكامل حتى الآن، حيث كان ينظر سابقًا إلى ارتفاع ضغط الدم كـ اضطراب فسيولوجي، لكن العلماء يعترفون الآن بأنه حالة متعددة الأوجه تتأثر بالعوامل الوراثية والبيئية والنفسية، كما يوضح علم النفس البشري وعلم وظائف الأعضاء أن هناك ارتباطات بين العواطف وحالات الجسم، مثل قلة النوم التي تؤدي إلى اختلال توازن الدوبامين، والضحك الاجتماعي الذي يفرز الإندورفين، وفقًا لما نشر في هندوستان تايمز.
توضيح العلاقة بين الغضب والنوبة القلبية
وأوضح الدكتور راماكانتا باندا، جراح القلب ورئيس معهد القلب الآسيوي، أن الغضب يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر معروف لأمراض القلب، وعلى الرغم من أن المسار من الغضب إلى النوبة القلبية ليس مباشرًا كما تصوره الثقافة الشعبية، وتشير الأدلة إلى أن الغضب يمكن أن يكون محفزًا لارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
تأثير الضغوط النفسية على أمراض القلب
وتلعب الضغوط النفسية، بما في ذلك الغضب، دورًا مهمًا في تطور ارتفاع ضغط الدم، حيث يثير الغضب استجابة فسيولوجية تؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول، مما يرفع ضغط الدم مؤقتًا، ويؤدي التعرض المطول لهذه الاستجابات الفسيولوجية إلى ارتفاع ضغط الدم المستمر وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى ذلك، يؤدي الغضب المزمن إلى اضطرابات في النوم، وزيادة الالتهابات، والتأثير سلبًا على وظيفة المناعة، مما يزيد من المخاطر على صحة القلب.
أهمية التحكم في ضغط الدم
وتتطلب الظروف النفسية المرتبطة بالغضب إدارة دقيقة، حيث يمكن أن تؤدي إلى تفاقم ارتفاع ضغط الدم، وتزيد من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية، ويصبح قياس ضغط الدم والتحكم فيه جزءًا أساسيًا من الحفاظ على صحة القلب، مما يؤكد أهمية فهم التحكم في ضغط الدم بدقة وفعالية للوقاية من أمراض القلب.