3 قصص للأطفال قصيرة وجديدة.. الحمار الذكي ومغامرة ممتعة إلى القمر
تسرد الأمهات قصص للأطفال قصيرة وتتفنن كل يوم في جعل القصة جديدة ومختلفة وهادفة في وقت واحد، وهو ما يتطلب منها قراءة المزيد من القصص والأفكار الجديدة، وهو ما نساعد الأمهات فيه عبر القاهرة 24، من خلال تقديم نماذج من قصص للأطفال قصيرة مكتوبة وجديدة أبرزها الحمار الذكي ومغامرة ممتعة إلى القمر.
قصص للأطفال قصيرة
استعانة الأم بسرد قصص للأطفال قصيرة من أجل إفهامهم الفرق بين الأخلاق الحميدة والسيئة، أصبح أسلوب حياة لا غنى عنه، خاصة مع انتشار استخدام الأطفال للهاتف والتلفاز لأوقات طويلة؛ مما يفقدهم متعة الاندماج الاجتماعي والتعلم من المواقف المختلفة، وفيما يلي نبدأ بأول نموذج من نماذج قصص للأطفال قصيرة وشيقة:
قصة الحمار الذكي
كان يا مكان، في قرية صغيرة، حمار يعمل بجد مع حطابه. كان الحمار يحمل كل يوم أحمالًا ثقيلة من الحطب، ويتعب كثيرًا. الحطاب كان رجلًا لئيمًا، لا يرحم الحمار، وكان يضربه بعصا خشبية كلما تأخر أو ارتكب أي خطأ صغير.
ذات يوم، قرر الحمار أن يضع حدًا لمعاملة الحطاب السيئة له. فكر الحمار طويلًا، ثم خطط لحيلة ذكية. في اليوم التالي، عندما كان الحطاب يسوق الحمار إلى الغابة، توقف الحمار فجأة ورفض التحرك. حاول الحطاب بكل الطرق إجبار الحمار على المشي، ولكنه لم ينجح.
غضب الحطاب كثيرًا وضربه بعصاه، ولكن الحمار ظلّ صامدًا. في النهاية، اضطر الحطاب إلى ترك الحمار وحده والعودة إلى القرية.
عندما تأكد الحمار من أن الحطاب قد ذهب، بدأ يجري في الغابة بكل سعادة. استمتع الحمار بحرية الحركة واللعب، وأكل العشب اللذيذ وشرب الماء النقي.
في المساء، عاد الحمار إلى القرية. عندما رآه الحطاب، فرح كثيرًا وعاد إلى ضربه. ولكن الحمار كان مستعدًا هذه المرة. هرب الحمار بسرعة ودخل إلى بيت الحطاب. اختبأ الحمار تحت السرير، وبدأ في الصراخ بصوت عالٍ.
فزع الحطاب من صوت الصراخ، وظن أن هناك لصًا في البيت. هرب الحطاب من البيت مسرعًا، وطلب المساعدة من الجيران.
عندما جاء الجيران، لم يجدوا أي لص في البيت، ولكنهم وجدوا الحمار مختبئًا تحت السرير. ضحك الجميع على الحطاب، وأدرك الحطاب أنه كان سيئًا مع الحمار.
منذ ذلك اليوم، أصبح الحطاب لطيفًا مع الحمار، ويعامله بلطف واحترام. وعاش الحمار بسعادة مع الحطاب، وتعلم الجميع أنه لا يجب معاملة الحيوانات بقسوة.
قصص أطفال مكتوبة
يوجد الكثير من قصص أطفال مكتوبة مختصرة وقصيرة تساعد الأم على تربية طفلها بشكل إيجابي، ويفضل اختيار قصص للأطفال قصيرة لا تركز على تفاصيل معتادة ومعروفة، بل تسلط الضوء على السلوك الخاطئ وطريقة تصحيحه، وفيما يلي نموذجين لـ قصص أطفال مكتوبة:
قصة رحلة إلى القمر
كان هناك صبي صغير يدعى نادر يحلم بالسفر إلى القمر منذ أن كان طفلًا صغيرًا. كان يقضي ساعات طويلة وهو ينظر إلى القمر من نافذة غرفته، يتخيل أنه يقفز على سطحه الناعم ويجمع الحجارة القمرية اللامعة.
ذات يوم، قرر نادر أن يحول حلمه إلى حقيقة. بدأ في بناء صاروخ فضائي صغير في حديقة منزله، باستخدام علب فارغة وألواح خشبية وأسلاك. عمل بجد لأسابيع حتى انتهى من بناء الصاروخ.
في ليلة صافية، صعد نادر إلى صاروخه الصغير وأطلق المحرك، بدأ الصاروخ بالارتفاع في السماء بسرعة كبيرة، وترك نادر الأرض خلفه. نظر نادر من نافذة الصاروخ، وشاهد الأرض تتضاءل شيئًا فشيئًا حتى أصبحت نقطة زرقاء صغيرة.
بعد رحلة طويلة، وصل نادر إلى القمر، كان منظر القمر مذهلًا، فقد كان مليئًا بالحفر البركانية والجبال الشاهقة، ارتدى نادر بدلته الفضائية وخرج من الصاروخ، وبدأ في استكشاف سطح القمر.
قضى نادر وقتًا ممتعًا وهو يقفز على سطح القمر، ويجمع الحجارة القمرية، ويتأمل في النجوم والكواكب، شعر وكأنه في عالم آخر، عالم مليء بالأسرار والمغامرات.
ولكن، فجأة، سمع نادر صوتًا غريبا، نظر حوله، فوجد كائنًا فضائيًا صغيرًا يلوح له، كان الكائن الفضائي لطيفًا للغاية، ورحب بنادر إلى القمر، أخذ الكائن الفضائي نادر في جولة حول القمر، وأريه العديد من الأماكن الجميلة.
بعد قضاء يوم كامل في استكشاف القمر، حان وقت عودة نادر إلى الأرض. ودع الكائن الفضائي الصغير نادر، ووعده بزيارته مرة أخرى. صعد نادر إلى صاروخه، وأطلق المحرك، وبدأ في العودة إلى الأرض.
عندما وصل نادر إلى الأرض، كان سعيدًا للغاية برحلته إلى القمر. أخبر أصدقاءه وعائلته عن مغامرته المذهلة، ولكن لم يصدقهم أحد. اعتقدوا أنه يحلم فقط.
قرر نادر أن يبقي مغامرته سرًا. ولكن، كلما نظر إلى القمر، تذكر رحلته الممتعة، ويعرف أنه سيعود إليه يومًا ما.
قصة الأمير والفقير
كان يا مكان، في بلد بعيد، كان هناك أمير شاب اسمه إدوارد، كان يعيش في قصر جميل جدًا، وكان لديه كل ما يشاء من ألعاب وخدم، ولكن إدوارد كان يشعر بالملل، فكل يوم كان يفعل نفس الأشياء.
في نفس الوقت، كان هناك فتى فقير اسمه توم يعيش في حارة ضيقة، كان توم يعمل بجد لمساعدة عائلته، ولكنه كان يحلم بيوم يصبح فيه غنيًا.
ذات يوم، قرر الأمير إدوارد الخروج من القصر والتجول في المدينة. أثناء تجوله، التقى توم الذي كان يشبهه كثيرًا، قررا أن يتبادلا الملابس، فارتدى إدوارد ملابس توم، وارتدى توم ملابس إدوارد.
ذهب إدوارد للعيش في حارة توم، وتعلم الكثير عن حياة الفقراء. عمل بجد، وشعر بالجوع والعطش، وتعلم قيمة المال. اكتشف أن الحياة ليست سهلة كما كان يعتقد، وأن هناك الكثير من الناس يعانون.
ذهب توم للعيش في القصر، وتعلم الكثير عن حياة الأغنياء، عاش حياة مترفة، ولكنه شعر بالوحدة والضياع. حاول أن يتصرف كأمير، ولكنه ارتكب العديد من الأخطاء المضحكة.
مر الأمير وتوم بالعديد من المواقف المضحكة والمؤثرة معًا، تعلموا الكثير عن بعضهم البعض، وعن الحياة بشكل عام.
في النهاية، عاد كل منهما إلى حياته الحقيقية. أصبح الأمير إدوارد أكثر تقديرًا لما لديه، وأصبح توم أكثر طموحًا، وعاشا صديقين إلى الأبد.
قصص مكتوبة قصيرة
من الجيد أن تتضمن قصص مكتوبة قصيرة فكرة قيمة بكلمات قليلة أو احداث مختصرة، وتلك الأحداث يربطها الطفل بالسلوكيات الخاطئة التي لا يصح أن يفعلها، ومثال حي على ذلك القصة الشهيرة للراعي الكذاب والتي نعرضها في السطور التالية:
قصة: الولد الذي صرخ ذئب! ذئب!
كان هناك صبي صغير يرعى قطيعًا من الأغنام في مزرعة واسعة. كان الصبي يشعر بالملل الشديد، فابتكر لعبة مضحكة كما ظن. صرخ بصوت عالٍ: "ذئب! ذئب! الذئب يأكل الأغنام!".
سمع القرويون صرخاته، وهرولوا مسرعين إلى المزرعة لمساعدة الصبي وإنقاذ الأغنام. ولكن عندما وصلوا، لم يجدوا أي أثر للذئب، فقط الصبي يضحك من خوفهم.
كرر الصبي هذه الحيلة عدة مرات، فكان القرويون يهرعون كل مرة، ولكنهم لا يجدون شيئًا. بدأوا يشعرون بالغضب والإحباط من كذب الصبي.
وفي يوم من الأيام، ظهر ذئب حقيقي وبدأ بمهاجمة الأغنام. صرخ الصبي بصوت يملؤه الرعب: "ذئب! ذئب! ساعدوني!". لكن القرويون لم يصدقوه هذه المرة، وظنوا أنه يلعب بهم مرة أخرى.
لم يهرع أحد لمساعدة الصبي والأغنام، فتمكن الذئب من أكل الكثير منها. شعر الصبي بالندم الشديد على كذبه، وعرف أن كذبته تسببت في خسارة كبيرة.
