طرق الوقاية من التهاب الحلق.. وكيف تفرق بين الفيروسي والبكتيري؟
تتطلب الوقاية من التهاب الحلق قبل اشتداده والدخول في الأعراض المتقدمة له، مراقبة جيدة لحالة المريض وتصحيح المعتقدات الخاطئة حول علاج التهاب الحلق، حيث يوجد عدة أسباب لالتهاب الحلق يمكن التعرف عليها بسهولة والتفريق بين أنواع العلاج المناسب. عبر القاهرة 24 نتعرف على طرق الوقاية من التهاب الحلق وكيفية التعرف على أسبابه وطرق العلاج المناسبة لكل سبب.
الوقاية من التهاب الحلق
ليس من الصعب الوقاية من التهاب الحلق خاصة في مراحله الأولى، إذ تعتمد سرعة العلاج على توقيت بدايته، فكلما تأخر وتفاقمت الأعراض كان العلاج أطول وأكثر في مراحله، وقد اعتاد البعض اللجوء إلى علاج التهاب الحلق بداية من الشعور المؤلم الذي يعيق عن التحدث والبلع بسهولة، ويعتقدون أن المضاد الحيوي هو المنقذ، فهل هذا صحيح؟.
تعد أولى خطوات الوقاية من التهاب الحلق وتطور أعراضه، هو التعرف على أسبابه لتجنبها والتعامل السريع معها حال التعرض لها، وفيما يلي عوامل تسبب الإصابة بالتهاب الحلق:
- الفيروسات والبكتيريا: هي السبب الرئيسي لمعظم حالات التهاب الحلق، حيث تهاجم الأنسجة الرقيقة في الحلق وتسبب الالتهاب.
- الحساسية: قد تسبب المواد المسببة للحساسية، مثل حبوب اللقاح وغبار المنزل، تهيجًا في الحلق يؤدي إلى التهاب.
- تهيج الحلق: التعرض للهواء الجاف، التدخين، أو استنشاق المواد الكيميائية يمكن أن يسبب تهيجًا في الحلق ويزيد من خطر الإصابة بالالتهاب.
- الارتجاع المعدي المريئي: عندما يعود حمض المعدة إلى المريء، يمكن أن يسبب تهيجًا في الحلق والتهابًا.
وهناك بعض السلوكيات التي تسهل الإصابة بالتهاب الحلق، ويمكن تجنبها من أجل الوقاية من التهاب الحلق وهي كالتالي:
- غسل اليدين بانتظام وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر، مثل مقابض الأبواب وأسطح الطاولات.
- ارتداء كمامة أثناء تنظيف المنزل لمنع وصول الأتربة للجهاز التنفسي واستثارة الحلق.
- تجنب الاتصال المباشر مع المصابين.
- تغطية الفم عند السعال أو العطس.
- تناول نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن يساعد في تقوية جهاز المناعة وتناول باستمرار مشروبات باردة وليست مثلجة لتنظيف الحلق دوريًا.
- الابتعاد عن التدخين والتعرض للدخان.
- الغرغرة بالماء الدافئ والملح لتنظيف الحلق بعد التعرض لأي غبار أو دخان أو بمجرد الشعور بثقل في الحلق.
- تناول مشروب العسل بالليمون كل يوم في الصباح خاصة للأطفال.
التهاب الحلق بدون حرارة
مع اتباع طرق الوقاية من التهاب الحلق، يمكن تجنب إصابات مختلفة منها التهاب الحلق بدون حرارة والذي قد يعتقد البعض أنها ليست إصابة مباشرة بالتهاب الحلق، فيما يكون مؤشرا هاما للجسم، وفيما يلي أعراض وطرق علاج كل نوع من أنواع عدوى التهاب الحلق:
- التهاب الحلق البكتيري: حالة إعياء عامة وارتفاع ملحوظ في الحرارة لدرجة الحمى، وظهور بقع بيضاء على اللوزتين كذلك طول فترة الإصابة وصعوبة البلع بشدة، يتطلب مضاد حيوي باستشارة الطبيب.
- التهاب الحلق الفيروسي: رشح وحرارة أقل أو بدون حرارة، عطس وكحة، يتطلب مضاد للفيروسات.
- التهاب الحلق بسبب الهيربس: حمى قد تصل لـ40 درجة وطفح جلدي يظهر في الغالب على الشفتين، يتطلب مضاد للفيروسات.
- التهاب الحلق بسبب الحساسية: قد يسبب حبوب اللقاح أو الغبار أو المواد المهيجة الأخرى التهابًا في الحلق، وهو أخف أنواع العدوى ويتطلب مشروبات دافئة أو باردة لتنظيف الحلق وغرغرة بماء مالح.
- تهيج الحلق: قد يتسبب الهواء الجاف، التدخين، أو حتى التحدث بصوت عالٍ لفترة طويلة في تهيج الحلق.
- التهاب الحلق بسبب ارتجاع المريء: قد يؤدي ارتداد حمض المعدة إلى الحلق إلى الشعور بالتهاب وحرقان دون ارتفاع الحرارة، وعلاجه تناول مشروبات وغرغرة وعلاج خاص بحموضة المعدة.
- التهاب الحلق بسبب التحدث لفترة طويلة: قد يسبب الصراخ وإرهاق الأحبال الصوتية التهاب الحلق دون حرارة، ويكون علاجه بمشروبات وغرغرة.
متى يكون التهاب الحلق خطير؟
هناك أعراض توضح متى يكون التهاب الحلق خطير ويتطلب سرعة التوجه للطبيب، مع عدم إعطاء المضاد الحيوي دون استشارة الطبيب، وتلك الأعراض المتقدمة تشير إلى تفاقم نشاط البكتيريا أو الفيروسات وتظهر كالتالي:
- إذا استمر التهاب الحلق لفترة طويلة.
- إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الحمى الشديدة التي لا تنخفض بالعلاج.
- صعوبة في البلع شديدة وإعياء تام.
- تورم في الغدد الليمفاوية أو طفح جلدي.
- بحة في الصوت بأن يصبح أجش أو مبحوحًا.
- سعال جاف، وقد يكون السعال مصحوبًا ببلغم.
- احمرار وتورم اللوزتين، فقد تظهر بقع بيضاء أو صفراء على اللوزتين.