الصحة الأمريكية ترفع حالة التأهب مع انتشار إنفلونزا الطيور في الولايات
أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض الأمريكية، حالة التأهب القصوى بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ في حالات إنفلونزا الطيور بالولايات المتحدة، إذ تم رصد 65 إصابة بشرية مؤكدة بالفيروس H5N1 في عام 2024، ويأتي ذلك بعد الإبلاغ عن أول حالة إصابة شديدة في ولاية لويزيانا، وسط تحذيرات من احتمالية تحور الفيروس ليصبح أكثر قدرة على الانتقال بين البشر.
انتشار إنفلونزا الطيور
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، حذر العلماء من تطورات مقلقة في سلوك الفيروس، حيث لوحظت طفرات جينية قد تزيد من قابلية انتشاره، وأكدت مراكز السيطرة على الأمراض الامريكية أن هذه الطفرات تظهر عادةً أثناء الإصابة البشرية المطولة، ما يشير إلى قدرة الفيروس على التكيف.
رغم أن خطر الفيروس الحالي على الجمهور الأمريكي يُعتبر منخفضًا، تواصل المراكز مراقبة علامات تنذر بانتشار واسع النطاق، مثل زيادة حالات انتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر.
وأوضح متحدث باسم فريق الاستجابة للإنفلونزا أن تحديد مجموعات وبائية مترابطة قد يشير إلى قدرة الفيروس على الانتقال بين البشر، وهو ما يمثل علامة خطر كبيرة.
الأعراض والتشخيص
تشمل أعراض إنفلونزا الطيور لدى البشر:
- أعراض خفيفة: سعال، التهاب الحلق، انسداد الأنف، وآلام في الجسم.
- أعراض شديدة: التهاب رئوي وارتفاع في درجة الحرارة إلى أكثر من 100 درجة فهرنهايت.
- لتأكيد التشخيص، تُجرى اختبارات معملية على عينات مأخوذة من الحلق أو الأنف، حيث تكون النتائج أكثر دقة عند جمع العينات خلال الأيام الأولى من الإصابة.
جهود التطعيم ومخاطر محتملة
تم تطوير لقاح مضاد لفيروس إنفلونزا الطيور H5N1، ويجري التعاقد مع الشركات المصنعة لإنتاج ما يقرب من 5 ملايين جرعة، إلا أن اللقاح لا يزال في انتظار موافقة إدارة الغذاء والدواء.
حالة الطوارئ في كاليفورنيا
في كاليفورنيا، أعلنت السلطات حالة الطوارئ بعد تفشي الفيروس في مزارع الأبقار الحلوب، ما أثار قلقًا واسعًا بين المزارعين والمسؤولين الصحيين.
وعلى الرغم من هذه المستجدات، تؤكد مراكز السيطرة على الأمراض أن خطر إنفلونزا الطيور على الجمهور لا يزال محدودًا، مشيرة إلى أن معظم الإصابات البشرية جاءت نتيجة الاتصال المباشر بالطيور أو الحيوانات المصابة.